الطفل والعنكبوت قصه قصيرة
اجتمع ثلاثة تختلف
بينهم تربية الحوار وأشجار الجدل ، عالم وفيلسوف وشاعر . ولأن الشاعر تسوقه مخيلة
شاسعة وبصر نافذ كان يطرح الأسئلة تباعا بدءا من السماء لماذا لونها أزرق وانتهاء
بخيوط العناكب لم تنسجها هكذا , مرورا بالشجر والغيم والجبال وكل عناصر الطبيعة .
نتوقف قليلا حول خيوط
العناكب ونرى آراء الثلاثة كيف نسجوها في مخيلتهم :
قال العالم : إنها
كمائن لفرائس منتظرة تتشرنق داخلها فيلتهمها العنكبوت بتلذذ وبطء .
أما الفيلسوف فقد أكد
أن العناكب بخيوطها المتشابكة تريد أن تقول أن مسالك الحياة متشابكة متعددة اختر
منها ما شئت ولا ترفض المسالك الأخرى .
أما الشاعر فقد ظل
يتأملها نهارا كاملا حتى بدأت خيوط قصيدة جديدة تنتظم وتتشكل .
وحده الطفل الذي نفذ
بجسده بين الثلاثة واقترب من خيوط العنكبوت ثم خربشها بيده قائلا : إنها لا شيء
وهو يريهم يده فكان الطفل " عالما وشاعرا وفيلسوفا " .
ليست هناك تعليقات