العنف الاسري وسبل الوقاية منه
مقدمة
إيذاء
الأطفال وسوء معاملتهم من المشكلات التي تعاني منها شريحة من أبنائنا الطلاب الذين
تقع أعمارهم في الفئات العمرية التي تشمل على فترات الطفولة المبكرة والوسطى
والمتأخرة ، وما يجده هؤلاء الأطفال من الوالدين والأخوة الذين يكبرونهم من داخل
الأسر التي يعيشون فيها أو من أقرانهم أو زملائهم في المدرسة أو المؤسسة التي
يتعاملون فيها أو من بعض المعلمين أو ممن يكبرونهم سناً يتسبب إيذائهم بدنياً أو
نفسياً أو من خلال التحرشات الجنسية وإساءة معاملتهم بما قد يفضي إلى مضاعفات صحية
أو بدنية ونفسية واجتماعية .
لذا وانطلاقاً من الأمانة العظيمة التي
تحملها المدرسة والقائمون عليها تجاه النشء من الضروري الاهتمام البالغ بهذا
الموضوع ودراسة الأسباب والظروف التي نشأت فيها هذه الظاهرة ، وتحديد الأساليب
والطرق الملائمة للوقاية منها أو العلاج منها ، والتي يمكن للمرشد الطلابي والمعلم
في المدرسة استخدمها بما يسهم في التوافق الملائم للطفل السليم في بيئته
الاجتماعية والأسرية والمدرسية .
أهداف البرنامج:
1-التأكيد على مات تضمنه تعاليم الشريعة
الإسلامية الغراء الداعية إلى تحسين معاملة الأطفال وتربيتهم وفق المنهج الإسلامي
السليم
2-العمل
على تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطفل سواءً في منزله من خلال أسرته
أوفي مدرسته بما يحقق له حياة مطمئنة كريمه 0
-3 تبصير أولياء الأمور
والمعلمين بالأساليب التربوية الملائمة للتعامل مع متطلبات مراحل نمو الأطفال الفسيولوجية
والنفسية والاجتماعية.
4-
العمل على تلبية حاجات الأطفال وإشباعها على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع
وإيجاد الخدمات التربوية المناسبة .
5-
تجنب جميع الأشكال التي تؤذي الأطفال بدنياً أو جسمياً أو نفسياً أو تحرشات
جنسية أو ما يجرح مشاعرهم من ألفاظ نابية ونحوها لا تليق
بالمؤسسة التعليمية ومنسوبيها
أنواع إيذاء الأطفال:
1-إهمال
الأطفال : هو الدائم أو
المنقطع للطفل ، أو القصور في حمايته من أي خطر قد يتعرض له ومن أنواع الإهمال
الحرمان من الضروريات والإهمال الطبي والتعليمي والعاطفي ويشتمل على إهمال والدي
الطفل له وعدم إشرافها عليه مما يؤدي إلى تضرره .
2-
الإيذاء البدني : وهو إهمال بدني متعمد كإمساك الدواء أو الغذاء عنه
أو توجيه أذى مادي له كالضرب أو اللكم أو الرفس أو الخنق أو الربط أو والتحرشات
الجنسية أو القطع أو الحرق أو الحرق أو الكبت أو الحرمان المادي .
4-
الإيذاء النفسي: وهو استخدام
أساليب الألم النفسي للطفل كالسخرية منه أو النبذ أو الإهمال أو التهديد أو
التخويف أو توجيه العبارات الجارحة أو التفرقة بينه وبين إخوانه أو بينه وبين
زملائه وحرمانه من المحبة والعطف والحنان أو إجباره على القيام بأشياء غير واقعية
.
5-
الإيذاء الجنسي: وهو الاستغلال
الجنسي الفعلي أو المحتمل للطفل ويعني أي اتصال قسري ، أو تلاعب من شخص كبير لطفل
صغير أو صورة من صور التحرش الجنسي .
مظاهر إيذاء الأطفال:
تبدو
على بعض الأطفال الإصابة بالجوع أو سوء المظهر أو فقدان الوزن أو الإصابة بالجفاف
أو الشعور بالتعب المستمر وفقدان الحيوية أو النشاط أو وجود أي آثار ضرب أو لكمات
أو رفس أو آثار سلك كهربائي أو عقال أو حروق من أعقاب السجائر أو أدوات كهربائية
أو ربط بالحبل على اليدين والرجلين أو الرقبة أو على الجزء العلوي من جسم الطفل أو
كسور في عظام الرأس أو الأنف أو قطع أو تشوه متعمد في الأذان أو عظام الوجه أو في
أي جزء من أجزاء الجسم أو أي جروح أو فقدان شعر الرأس بسبب الشد وكذلك من خلال أي
صعوبات تبرز أثناء مشي الطفل أو جلوسه أو تلوث ملابسه الداخلية بالدماء ، أو
لتمزقها أو لوجود أي حكة في المناطق التناسلية له أو تورمها أو لكثرة دخوله غير
المتوقع لدورة المياه .أو من خلال بعض الأعراض النفسية مثل الأصابع أو عضها أو بعض
الاضطرابات.
النفسية
مثل رغبته في تحطيم ما يقع في يده من أشياء أو عزلته عن زملائه وإخوانه أو إصابته باضطرابات
في النوم أو الخوف من اللعب أو إصابته بالهستيريا أو المخاوف المرضية والقلق
والوساوس بجميع أنوعها .
سبل الوقاية منه:ـ
أهمية
إدراك أبعاد هذا الموضوع من قبل العاملين في المدارس وأولياء أمور الطلاب والمجتمع
المحلي وتظافر جهودهم ونعاونهم ، وإبراز دور وسائل الإعلام المحلية والمدرسية في
القيام بدور التوعية وإلقاء الضوء على ظاهرة إيذاء الأطفال للوقاية منها والحد من
انتشارها .وللتوجيه والإرشاد الوقائي في المدرسة دور في تعريف الطلاب وأولياء
أمورهم ومعلمهم بأساليب رعاية الأطفال وكيفية التعامل معهم وتنشئتهم التنشئة
الخلقية السليمة المبنية على المحبة والتراحم والعطف المستمدة من تعاليم ديننا
الحنيف عملاً بقول الله سبحانه وتعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
... ) الآية وأن نغرس في الأطفال الثقة بأنفسهم وتعزيز التقدير لذاواتهم بما يقوي
من شخصياتهم تجاه المواقف التي تواجههم ، ومساعدتهم على اختيار الرفقة الطيبة ،
وكما ينبغي تشجيع الأطفال على إبلاغ إدارة المدرسة أو المرشد الطلابي عن أي مقدمات
للإيذاء وبأي صورة من الصور وتبصيرهم بالأساليب التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم
عند مداهمتهم لبعض الأخطار كمحاولة التحرش الجنسي أو الاغتصاب أو الاعتداء عليهم
بالضرب والتخلص من الوقوع تحت مظلة التهديد بجميع أشكاله .
ليست هناك تعليقات